الخميس، 12 فبراير 2009

ص.ب : الشُروق..!






كُل الرسائل غير مقروءه .!*
[ رسائلُ (أُنثى ) لرفيق طُفولتها المُدلل عشقاً إياد] *
و شرنقة :
تتفتقُ السماواتُ على هيئةِ أجنحه وتُحلقُ السُحب , ثقيلة , رطبة , حنونة ومُحملةٌ بدفء حروفي لتسقطُ بهدوء تدغدغُ قلبي فأحبُك وأكتبُ لك ما يمنحُني الدفء هذا الشتاء ..!






1.
أُحبك .
لذا اليوم توشكُ السماء أن تسقط قسماً, أشعر بسقفها يقتربُ كثيراً مني ويضمُ أطرافي بحنان , اليوم فقط كُنت على يقين بأني وجدتُك حبيبي أثناء بحثي عن شيءٍِ آخر , لا يعني هذا أني لم أهتمُ بك قبلاً لا وربي أنا أُحبُك من أولٍ يومٍ التقينا فيه صُدفةً , من أول لحظهٍ تعاقرنا فيها الألم , في أولٍ قُبلةٍ طبعتُها على باطنِ كفي وهي تنزلقُ مروراً على أصابعي تلعقُ ما بقي من حلوى غزل البنات , حبيبي , أنا أُحبك حتى قبل أن يعرفوا الحلوى والعطور والثيابِ وملذاتِ الدُنيا كُلها , وكُنت أنت مُبتغاي , أُحبك جداً , مهوسة بك , أعشقُك , أتخيلُني أطوي كُل المسافات لأكون معك ولك , حبيبي قسماً كُنت ميتة , أحييتني , لا بل أنا لم اُخلق أصلاً إلا من أجل حُبك , ومنذُ أن حملتني السماوات حيثُ أنت متكورةٌ كحبةِ دوناتٍ مزدانةٌ بالفتنةِ وألوانِ الحلوى الشهية لتُعانقُني شفتيك بخشوع ولهفه قبل أن تبتعد, فهل كان مذاقي سيئاً لتتركُني وترحل ؟!
*

2.
حبيبي :

تقمصني بخشوع كثوبٍ من الصوف تحتاجهُ في ليالي الشتاء الباردة , أنا دفئك حين تضيقُ بك السُبل , أنا أُنثاك المتشبعةُ بالأنوثة فاهرع إلي كُل ما أنتابك الجوع , كُن معي , قريباً مني , أحتاجُك كُلما زارني الليل, كُل ما فتحتُ عيني ووجدتني وحيدة , وبعيدةٌ عنك , لا أُريدُ أن تُحبُني بصمت , ولا أريدُك أن تقرأني زاماً شفتيك ثُم تبتسمُ مروراً بجنوني بك , قف ولو بضعُ ثواني على أعتابي , اخترق صمتي بنبضةٍ مُختلفة , دغدغني , احكي لي قصه , دللني كطفلةٌ شقية يثيرها النظرُ بعينيك , أنت ملكي أنا , فامنحني كُل الوقت وابعث لي رسائل كثيرة وطويلة , فالبردُ يُمزقُني بغيابك ولا أقوى على الكتابة أكثر ..

*

3.
حبيبي:
كُل المواعيد كاذبة , أنت تخدعُني ولا تأتي , معلقةُ في أخمصِ الوقت , أمررُ أصابعي بملل عل عقاربها تقذفُ بصدري ما يمُدني بالصبر, أرجوك , مرر أصابعك على شعري , أمسح دموعي , أقذف بحزني بعيداً عن صدري , دعني أتنفسك , أشعرُ بك , أحسُ أنك تستحق , حبي , نبضي , اهتمامي , لا تجعلُني أنتظرُ أكثر , الأشجارُ ستسقطُ , السماء ستغضب , وربي لن يُحبك كما كان يفعلُ معك قبلاً , سيعذبُك , سيجعلُك تبكي , وسيترُكني أذهب بعيداً عنك , وعن تلك الشجرة القبيحة التي ما فتأت تقذفُ على رأسي بثمارها الصفراء عديمةَ النضجِ,[ أن أبتعدي يا غبية , أفسدتِ خصوبتي , دموعكِ مالحة ], يا شقائي : الكون يكرهُني لأني أحبك , سأتوقف , أجل سأتوقف عن حُبك وانتظارك ,وسأبكي كُل مساء لأنك لن تأتي أبداً ..
*

4.

حبيبي :

أنا أسفه جداً , أغضبتك .؟ أنا أعرفُ ذلك جيداً منذ اللحظة التي عادت فيها رسائلي إلي موقعةٌ بـ [ تُرسل لكاتبها ] , كُنت وقحاً جداً , ألمتني وأنت تذيلُ رسائلي بنقدك وتُعاملني ككاتبه تحتاجُ رأيك في نصوصها , أنا حبيبتُك , زوجتُك , عشيقتُك , أنا كُلي أنت , ولا أحدٌ سواك , أنا أكتبُ نبضي , إحساسي , حاجتي الماسة لك , يا الله , أرجوك , أغفر لي , أنا أعتذر , أمررُ شفتي على أدني بُقعةُ بجسدك , أقفُ بين يديك بخضوع , فاقبلني, وقبلني , أو أضربني , أصفعني , أريدُ أن أشعرَ بأي انفعال قادماً منك , أي شيء , حبيبي : أريد أن أتأكد هل أنت على قيد الحياة ؟!

*

5.
أحبُك جداً , حين تعودُ لي محملاً بالهدايا والقُبلات الرطبة , فاشتاقُ أكثر لكُل لحظاتي الفائتة وأنا غاضبةُ منك , حبيبي : ما أجملُ عودتك بعد فقد , ما أجملك وأن تندفعُ نحوي بشوق , تُبللنُي بدموع ليالينا السابقة, تعتذر بلُطف وتدسُ رأسك بين أضلعي , ترتجف , لا تخاف حبيبي أنا أسامحُك , الرحمة كُلها خُلقت بصدري لأمنحها لك , أنت جنيني , وجنوني , وكل مواسمِ العيد تتفتحُ كُل ربيعٍ من شفتيك , صدقاً , أنا أشكرك لأنك رويت عطشي , سقيت حُبي , جعلتني حبيبتك , حبيبي : أنا أشكُر الله كل مساء لأنك حبيبي , ولأنك تُحبُني , أنا أحبُني حين تُحبني , وأكرهُني كلما ابتعدت عني ..!

*


6.
حبيبي :سأعترفُ بأني أنانيةٌ جداً , وسيئة جداً حين لا أهتمُ إلا بك , فحين يصرخُ الناس بالشوارع والحاناتِ وأجهزة التلفاز بـ [ كُلنا غزة ] أنا أصرخُ وحدي بـ [ كلي إياد, كُلي أنت ]وأحبكُ أكثر بصوتك الثوري , حين تثور بوجهي [ أبتعدي عني نحنُ بحالة حرب ] وتنبثقُ من جسدك رائحة الكرامة والدمِ , فتهيجُ مشاعري , وأزدادُ اقتراباً وفخراً بك, صدقاً يُعذبني بُعدك عني بقدر ما تستهويني مُراقبة تكور حباتِ العرق وهي تلتصقُ بجسدك حين تغضب , فلا تخشى شيئاً , ثر بوجهي , أنا أحبُك بجميع أمزجتك , أحبُك رجُلاً قوياً ,صارماً ,وقحاً , ولا تعتذر , أنت رجُلي الشرقي لا أحبُك حين تعتذر ...!
*


7.
حبيبي :

طوال تلك الفترة لم أكتب لك , لأني لا أستطيع , أنت تستهلك طاقتي , تغوص بداخلي وتنتشر كرائحة عطرٍ قوية وجميلة لم أستطع أن أمتلكها يوماً ,فأختنقُ بك وأنا أمررُ ذكرياتي الجميلة معك على أطراف أصابعي وأكتبُ لك أبكي , أبكي لأنك لا تُحبُني , ولا تهتم بي , ولا تحترمني لأني سمحتُ لقلبي بأن يكون مُتعتك , فاكهتُك الشهية قضمة واحدة مني كانت ستكفيك لقرنٍ كامل لو كُنت سوياً , لكن أنا غبية ولأني غبية سأستمرُ بالكتابةِ لك ليس لأني أُحبك جداً , لا بل من أجل أن أُعذبُك بحبي أكثر ..!

*

8.
حبيبي :
اليومُ سقطتُ مغشياً علي , تسلل البردُ لأطرافي اقتلعني من جذوري , شعرتُ بجسدي ينتفض , احتجتك لتكون بجواري , أن تضم يدي وتفرُكها كفانوسٍ سحري وتجلبُ لي الدفء , لكن أنت لم تأتي , وحتى رسائلُك لا تأتي , لا شيء يأتي منك , أفكرُ حقاً بخيانتك , فصديقتي تُخبرُني بأن هُناك رجالٌ كُثر قادرين على منح الحُب بشكلٍ أفضل منك ,و تقول بأني ساذجة , غبية , لا أفهمُ بالحياة غير الوفاء , أني أُنثى تقليدية تخلصُ لرجلٌ واحد قبيح يجيدُ التحليق بعيداً عنها , ثُم يتذكرها ذات أمنية ويبتسم , لكن أنا لا أصدقُها لأني أحبُك جداً جداً ويكفيني أنك بقلبي.
*

9.
حَبيبي:
غِبت طُويلاً وأَشتقَتُك , لا أدَري كَم من العُمِر سَتضل وفَياً لـلقاءاتنا السرية,أعِرفُ أني أُكررُ ذات السُؤال,لِذا أصفح عَني , فَلطالما كَان قَلبُك رءوفا بي ,أتُذكر كَيف كان قَلبي أسوداً قبل أن ألقَاك ,فَعالجتني , ومنحتني الحُب ع عرشٍ من [فرح ]وَضممتني , وطوقتني , فـ عشَقتُ من بَعدك العِناق,ومَلكتني بما أجدت من فنون الكلام ,فـ طَاب لِي النُوم ع ذِراعاكَ, ثُم وسُحقاً لثُم (هَجرتني !) ونَسيت الحُبَ الذي كَان، ونسيت أني لا أَغَفرُ النِسيان , وأنِي لا أُصدقُ أنكَ إنسان .
فـ يا من كُنت حبيبي :
أتذكُر حينَ اقَتربتُ مني كَثيراً وضننتُ أنكَ ستَمنحُني قبله,زممتُ شَفتاي ورتبتني لِلِقاك , وانتظرتُك طويلاً ,لم تُقبلني , حَتى أنَك لم تَهتم بـ رغَبتي , وهَجمت علي بقسوة ,فـجَرحتني وجرحَتني أكَثر وأكثر حَين غَرست قَلمكَ بـ قَلبي وقد احِتواك ,وقُلتُ هازئاً : لا تَجعلِيه سَبيلاً , صُونيه ,آآآه مِنك, الآن بَع ـد أن تُذوقتنِي شهداً تَقولُ لِي صُونيه ! ,أما زالت ثِقتُك معدومةٌ بي؟, حتى بعد أن أخُبرتُك أنِي لا أمنَحُ نَفسِي لِرجلين ؟حتى بعد أن أُخبرتُك أنِي لا أُحبُ مرتَين ..,؟ يا الله ,ألم تَفهمُ حين قُلتُ وكَررتُ بأن قَلبي (مَنديلُ من ورق)يتسخُ مره واحِده فقط ,يالا قَسوتك , عَلمتني أن أصفح وأغَفر ووثقتُ بك وبِقلبك , وكُرهتُ كلُ البَشر وسقتني إِليكَ كشاهٍ حَان ذبَحُها , فما خَانني غيرُ قَلبك حِين [فَدتني قُلوبهم ] وما أن قَضيت معي وطرك حتى قُلتْ الحُب حرام , واري سوءتُكِ عني وطَفقتَ تخصفُ علي كَلِماتٌ كـ السُم فَستَرتني (بذاكرةِ هشة ) لكن أنت تعشق إيذائي فما تلبثُ قليلاً حتى تعُود لزيارتي كـ رسول فُسق , كـ خُيال و كـ طيفٍ شيطاني و يأتِي معك صُوتك من غاباتِ الوجع (وليدٌ ,ع شاشةِ التلفاز ,لذيذ, شَفتاهُ حبتا كَرز أُخطفِيها أليس نُوعكِ المفُضل ؟؟!!)

*

:)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق