الأربعاء، 22 يوليو 2009

ليلة الميلاد ..!


:
[1 يوليو ]
حين أراقبُكِ أشعر بأن للحياة طعمٌ مختلف , أعرف بأنكِ خُلقتِ لتكوني لي , فمن غيركُ قادر على كتابتي كأنتِ ، فلا تبحثي أيتها الطفلة بين أوراقُكِ نبشاً بالماضي عمن أكون فأنا حاضركُ , فأحصِ على أصابع الشوق 21 يوماً لنكون .! حُبك ..
[2 يوليو ]
أعرفُ جمجمتك الضيقة وقلبك المحبوس في مقهى الراهبات لن يهتموا بحملي على أكف النور ومعرفتي لهذه الحقائق التي تحرصين على زرعها بطريقي , فلن أرحل ولن أجعلكِ تنسيني يا طفلة , فأحصِ على أصابع الشوق 20 يوماً لنكون جسداً واحداً .!
[3 يوليو ]
كلما تابعتُكِ أكثر , أعلم يقيناً أنكِ تنبضين بي , تحلمين برجل مثلي , تكملين نموكِ بين يديه , تتنفسي رائحتهُ بعمق , أنا ذلك الرجل .صغيرتي : أنا لا أنتظر منكِ ابتسامة صغيرة بل أطمح لأن ألمسك حقيقة بين أناملي , فأحصِ على أصابع الشغف 19 يوماً لنكون حبتي كرز .!
[4يوليو ]
أستغربُ غضبُكِ أيتها الطفلة , اشش لا تصرخي كعجوز شمطاء أنتِ أجمل من أن تفعلي هذا , عانقيني , أشكري الله كوني أحُبكِ وأجيد رسم تفاصيلُكِ بأصابعي المغموسة بالشمع الساخن , أنا أحتمل الألم , أنزف بقوة فقط من أجلك , فلماذا لا تحصين على يديكِ 18 يوماً لأكون " بابا نويل العشاق " ؟ أرجوكِ تمني صغيرتي تمني وحسب أن تختفي شفتاكِ بين أكف أب يتقن احتضان طفلته ..!
[5 يوليو ]
لا تجيدين الحساب ؟ ابتلعت القطة أصابعك أهكذا تجيب الطفلة على أبيها المغرم , أهذا ما تفعله الأميرات بعشاقهن ؟ أهذا ما تجيد قوله كاتبة تتقن تحريض القلب على النبض ,, آه منكِ سأصاب بنوبة فقد , سأموت و أنتِ السبب ولن يغفر لكِ الله أبداً . ألستِ تحبين الله ؟ والله يحبني ؟فأحبيني أكثر يا شقية ليحبك الله . ومرري لسانُك على عقرب الساعة وأحصِ 17 يوماً فأنتِ بدايتي ونهايتي .
[6 يوليو ]
لا زلتِ صلبة : أكرهكِ بلطف .!
[12 يوليو ]
لن أبتسم , لن أسخر من فقدكِ لي لأني أستحق , أستحق أن تفتقدني جميلةٌ كأنتِ , لا أعرف أشعر بدوار لذيذ , القهوة بين شفتاي أتذوقها " كفانتا " , لا تضحكي " فانتا بفراولة حقيقية " تلك التي يعلق لونها على شفتيكِ , ولا تبتلعي ريقكِ أيضا فلا يجوز لكِ أن تخافي فلو كنتُ أباكِ لشعرت بالفخر لأنكِ صلبة بما يكفي , وشكراً يا " مضغتي " تماثلتُ للشفاء فأحصي على أصابعي الكاملة 10 أيام أُخر لنكون زوجين .!
[13 يوليو ]
أن تؤمن فاتنة مثلُك بي فهذا أقصى ما أتمناه , دعيني أخذ نفساً عميقاً من رائحتُك وأنا ألعنُ في سري أبٌ كأباكِ لا يجيد ضم طفلة رائعة كأنتِ تحت جناحيه , آه لو كنتِ طفلتي لما عتقتُكِ من فرط تقبيلي , وسأهديك حلوى غزل البنات حتى تبغلي العشرين وزيادة , و آه منكِ ومن غزل البنات الذائب بين شفتيك , دنيتي : أنتِ فاتنة . سأتنفسُكِ مجدداً .. لا تخافي لن يهطل المطر أنا أحافظ عليكِ من تهوري , أبتسمي وأحصِ بتسع ضربات على ضرسك العقل 9 أيام لأزرعني هُناك أقصى الحلق حيث الحاء ..!
[18 يوليو ]
يبدو أن الحاء عانقت مئذنةٌ شفاهُكِ بباء ..أحبُك ...نطقتها أخيراً , لم تكن صعبة بغيابي , وهذا سيجعلني أغيب دوماً لأسمعها أكثر, لتنمو أصابعكِ من جديد ونمارس لذة إحصاء أيامكِ القادمة .الأيام التي ستقربني منكِ أكثر , الوقت الحقيقي الذي سيجعلني أؤمن بكِ كواقع خلق ليكون بحياتي , آآه ليت عندي طفلة تشبهك ليصبرني قربها على فقدك ِ, وأحصِ يا حلوة ريثما أعود بهديتُكِ 4 أيام أُخر .!
[19 يوليو]
أحبكُ بعمق ق ق كملاكٍ خُلق من نور .!
[20 يوليو]
أعرفُ يا شقية أنه بقي لي معكِ يومان وبعدها سنصعد الدرج , سنصعد بهدوء , لن يرهقنا الصعود , فنحن نسير , لن أجعلك تتسلقي أبداً , لن أرهق أناملُكِ الصغيرة بمجهود لا تبذلهُ سوى نملة بائسة وغبية .وانتظري هديتُكِ , لا تطمحي بشيء كبير كوني أكرر قول هذا لكِ بزهو , فأنتِ شريرة كفاية لتبخلي علي بعنوان واحد لكِ..![21 يوليو ]قاربتِ من النضج وقريباً سيكون إتحادنا ملائكياً وآية سماوية ..!
[22 يوليو]
ستصلُ هديتُكِ بملف مرفق قبل بلوغكِ 21 بخمسُ دقائق , وكل عامٍ وأنتِ طفلتي وحبيبتي .!
:

تمددتُ على سريري أقيس المسافة التي تفصلني عنه , أفكر إي الهدايا خلقت لتكون لي ؟ كنت أنبض بشدة لدرجة أني فقدت رغبتي بمداعبة شعر أبي الملتصق بشاشةِ الحاسوب من فرطِ اقترابه , فحتماً لن يهتمُ بي ,لن يتمنى لي إي شيء قد أتذكره وغفوة صغيرة داعبت أجفاني المبللة وقبيل الجفاف بقليل اهتز هاتفي برسالة " حلوتي: عشر دقائق وتبلغي 21 أغمضي عينيكِ وتمني أمنية لتتحقق ... صديقتُكِ : نور" ابتسمت بفرح احتضن لابي الصغير : ( يارب دعني ألمس ملامحه للحظة ثم خذني إليك ) وخمس دقائق تتفق دقاتها مع نبضاتي أتخيل فيها وقوفه بجواري بوجهه الخالي من الملامح التي سأزرعها تباعاً والتي لا تشبه أبي حتماً , كنت أراه بابتسامة بيضاء يساعدني بحمل ذيل فستاني , ثم استيقظت من أحلامي على صوت وصول هديتي, فضضت بكارتها على عجل ,ابتسمت حين وجدتها معنونة بـ" تحققت أمنيتكِ " خفت واتبعت خوفي بشهقة فزع حين رأيت وجهاً يشبه تماماً الرجل القابع أعلى كرت عائلتي ..!
:
:





وكل عامٍ وأنا والشروق بخير ..

الأحد، 19 يوليو 2009

يوسف – أعرض عن هذا ـ..


:

شبه نائمة , أراقبني بنصف عين , خوفاً من أن يخترق مسافاتي ويهتك حرمتي , لكن رأسي يؤلمني وعيناي استعصى علي تركهما نصفَ مفتوحتين كالعادة , أشعر بهما تحتضنان احمرار مقلتيّ , لتضيق المسافات تاركة المساحة لنهر جارٍ من الدمع , وكنارٍ سموم لامس شفتي السفلي وقد تمزقت من فرط ما ألتهمها وعبر شقوقها الحمراء تسرب لي الألم , ولم أهتم , فلطالما اعتدت البكاء كل يوم , حتى وسادتي استحالت صفراء باهتاً لونها كوجهي وقاسية كنظراته وكحجرٍ صلد هي ترتطم برأسي وقد ملت من رثائي , فأفقت وأنا مكممة ,أجل مكممة و بلل يدنس شفتيّ , أكنت أبكي ؟ لا الدموع لم تكن يوماً باردة كقطعةِ جليد ! فهو شيء بارد , لزج , أشعر بغثيان , عيناي تدوران , وقبل أن يهرب , أيقنت أنه قبلني بشهوة ولم أستطع الكلام .!
تركتُ الهواء يسلك طريقه لفمي , حتى ريقي لم أرغب بابتلاعه كعادة صبيانية أمارسها في رمضان حين ينتابني العطش , وبكيت , أجر خيبتي في أنحاء منزلي فاغرة فاهِ , فكل شيء اختلط علي حتى الماء , كان طعمه مرّاً , حتى أني لم أنتبه ليدي وهي تدسُّ صابون أثوابي في فمي , رغوة , فقاقيع صابون , عيناي الحمراوان, كل هذا لم يشفع لي عند أمي , حين أتت كرسول شيطاني تسحبني خلفها لغرفة أخي وتمد نحوي قنينة زيت .

يوسف ,ممدداً على السرير خالعاً عنه كل أثوابه , في وقت لبست أنا كل ما أملكه من خرق , قد لا يمنعه كثرة ما أرتدي من النيل مني لكن قد يؤخره قليلاً , أعرف أن لا أحد قد يحميني منه حتى أمي , فأنا كالمستجير من الرمضاء بالنار , لذا اقتربت منه طوعاً , سحبني من شعري وقرب وجهي منه قائلاً : "همزيني .. "
يداي ترتجفان ولا أقوى على ملامسة جسده فوقفت على ظهره أسير عليه بقدميّ طلوعاً ونزولاً , وصوت أنفاسه يأتيني كنغمة رعب "كمان تحت تحت "
يملؤني التردد , توقفت عن الحركة و لم يكن علي توقع ردات فعله فقد قام كالشيطان وسقطت على الأرض لينهال علي ضرباً وجاءت أمي على صوت صراخي وأيقنت بأني أغويه حين بدأ يقرأ بصوت مستفز " وراودتهُ التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله " وكرر طويلاً معاذ الله معاذ الله, وكأن بي مسّاً وهو شيخ وقور يجيد إخراج الجان , ولأن أمي لا تهتم كثيراً بي هجمت علي وضربتني أكثر على صوته وقد بدأ يبتعد مردداً بخشوع محركاً رأسهُ معبراً عن صدمة مفتعلة " قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي " ورميت نفسي بحضنِ أبي لعله يذود عني لكن لم يفعل فهو طيب جدّاً ليقول : ( ما بكِ مريم؟) وهو يضُمني بشدة , أرتجفُ بين يديه كعصفورٍ مغموس بمستنقعِ جليد وبعد أن وضعني على سريري رفعت قنينة الهوستوب وقربتها من شفتيّ أبللها بقطرات لذيذة كطعم الكولا وغفوت بسلام , تطاردني الكوابيس وأشعر بثقل أطرافي وهو يطوق عنقي ويصلُبني على جدار غُرفتي ويمارس تعذيبي بدغدغة أزاريري فتنفرج كل مساحات الألم فأكره جسدي أكثر مبللة رأسي بالماء مختلطة برفقاء الحي .
أتاني وأنا أنازع علي لأسلبه إصبع حلوى فرآه ساقطاً فوقي بعبث طفولتي فحملني عالياً وصفعني على وجهي ثم رمى بي على الأرض , أسمع صوت سقوطي وهو يسحبني راكلاً علي بقدمه متمتماً بطريقة فجة : ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً) ثم أحاط خصري بشماغه : ( أن هزي إلي بجذعك يا فاسقة ) فأرى عينيه من خلال غشاوة الدمع التي تمتلئ بها حدقتاي تزدادان قبحاً حين تقتربان مني تعريانني وكأنني فتاة عرض , ثم يعاود تلاوة القرآنِ على مسامعِ أمي : (اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوماً صالحين ) فتزداد أمي إيماناً به وكفراً بي , رغم حرصي على الاقتراب منها هامسة : ( الأسماء لا تعلل يا أمي ..) لكنها تقذفني بأقرب الأشياء منها صارخة بوجهي : ( لأنها لا تعلل لا تحسبي نفسكِ العذراء مريم ) هاجمتها : ( ولا هو يوسف الصديق ) حدجتني بنظرة قاسية يتطاير منها الشرر لأهرب من رؤيتها اشتهاءً لأصبع حلوى لكن خوفي منه أكبر من اشتهاءتي الصغيرة , فسرت بحذر أطفئ أنوار البيت بطريقي حتى لا يتبين ضآلة جسدي وهي تسلك طريقها نحو غرفتي مقفلة الباب بحرص لأجده أمامي قابعاً بركن غرفتي يتربص بي والشر يرقص داخل حدقة عينه بفرح شيطاني , فسقطت مغشيّاً علي من الخوف لأفيق ملونة بالأحمر وقناني التوت تتناثر من حولي , فتحت غرفتي رأتني أمي ابتسمت بازدراء : ( لقد بلغتِ طهري نفسك , واشربي أشياء ساخنة ستقلل قليلاً من وجعك , والتزمي بالحجاب لا أريد أن أرى وجهك , ولا خروج من البيت ووووو ) سلسلة من القوانين خرقت بها كياني لأعيد يدي الممتدة نحوها وضممتُني بقوة , أصلي الليل والنهار داعية عليه بأن تسخطه السماء لفأر سمين تلحقه القطط أينما ذهب ولا تشتهيه أبداً إلا بقضماتٍ موجعة تزيده وجعاً , فاستجاب الرب دعوتي وحلت به القارعة , كان يسير عارياً بشوارع المدينة يصرخ باسمي طالباً المغفرة , يقترب كثيراً رافعاً يديه للسماء في صلاة طويلة تقطعها الكثير من الصرخات الموجعة , منتهكاً جسده بمشرطٍ نحيل يلعق الدم بلسانه كشراب توت صارخاً : ( لقد قتلته) , ولم أستطع المغفرة , قاذفة كل ما بجسدي من رحمة , ودوار الحمل يفتك بصحتي ، أراقب انتحاره , رأيته بوضوح كقطة مشردة معلقاً أعلى الجسر رابطاً عنقه بحبل الغسيل يهتز برعشة سريعة تلعب بساقيه الريح , وكبندول ساعة يصطدم صوته بركن جمجمتي : " لم أكن نبيّاً أنا نكرة قذر , وهي عذراء ". ابتسمت بتشفٍّ , ووددت لو أستطيع رفع نظري عنه بعد أن غسلت السماوات ذنبه بانتقامها القاسي لكن شيئاً بداخلي يتمنى له الموت كل لحظة , كل دقيقة بل استعجلت في طلب موته ولو لم يمت لكنت شنقته باليوم مليون مرة حتى يموت موتة لا يحيا بعدها أبداً , فحياته غير ضرورية فكيف سأومن به؟ أتكلم معه , أقضي الليل بجواره طمعاً في لحظة سمر وهو من يتحرك طفله بأحشائي , كيف سيكون حفل قراني به مقدساً وهو المنكر الذي لم تنزل به أي كتب سماوية ؟ وثرثرة أخذت طريقها لرأسي الصغير , اختنقت بها , مودعة روحه وهي ترحل بعيداً لتبعثرني ركلة قوية في أحشائي غرست بعمقها سكيناً مدلية لساني بوجه أمي

عينٌ واحدة مثقوبة ..!


اششش ..استغشوا ثيابكم ودثروكم بخوف فللحقيقة عين واحدة ومثقوبة .!
:
وإلى الأعين المندلقة فضولاً تنحي خجلاً فقصص الحُب لا تمنح للعابرين , وما ها هُنا إلا ثرثرة لا تعرف للمنطق سبيل , أبدأها بكذبة واسعة وأنا أرخي العنق وأضم الشفتين بـ " حُبي "فمنذ أن بللتني بشفتين مغموسة بالعسل حتى تكاثرت بداخلي قوانين الفتنة واخترعت قوقعة من " رماد" تتكور بداخلها قصة من فرح , فهناك حيث تلتف الساق بالساق , أطوي ساقيك بعيداً عني وهبها للريح لعل السماء تنسكب مطراً .. ولا تعانقني يا " عمق مغروس بقنينة زيت فاسدة " فخشونة شعيرات ساقيك تتقافز كشياطين , وتنخر جسدي كالسوس ثم تبث بداخلي رائحة المرض ..
:
فهل لي بـ " وردة ِ قطن " ؟
أغرسها بعمق شفتي لتسحب البلل الذي خلفته ورائك من تطفل كلماتك الثرثارة , الغاضبة على وجهي ..
ففقط " حبيبي " اشششش , أبتلع لسانك فأنت تبللني حين تغضب .!
:
وفي النصف الأقرب من النبض هناك أصبع يشير لضلعٍ أعوج مقوس بتشوه أكثر قبحاً من تكور بذور كرهك داخلي , فذاتها الشفتين الغليظة التي اكرهها عادت لتثأر مني وقد تطفلت عليها رائحة سجائرك السوداء اشتعالاً من شرارة نبضي ثم تكتمل اكتواءاً بين شفتيك ..
فأبتسم أنت اليوم نكرة ..!
ولأنك حبيبي " نكرة " لن تكون يوماً معرفاً بي أو حقيقة بداخلي, لكن ربما ستكون نكتة سخيفة لن يضحك عليها أحد ..ولأنك نكرة أيضا , سأمرر الوقت على عقارب الغياب وأدوس على أطراف الحرف , مبللة الورق الملون بقبلة رطبة وقد فاحت منه رائحة عطرك المفضل " فلورا" وقبل أن أغرس أصبع خمريتي بين خصلات شعري أنت تسرق الابتسامة من شفتي متحججاً بكذبة أخرى , زاماً شفتيك بغضب / لأرحل ...!فـ" حبيبي النكرة "فقط دعني أمرر أصابعي على جسدك مررواً بأظافري العاقلة بغابات شعرك الكثيف ومروراً برمشين من الورق لا تذوق البلل إلا في عناق طويل لكذبة أطول وصعوداً على منبر أنفك المتصلب خوفاً في انغلاقه إبهام الخديعة ودغدغة تبعثر نظرات قد تغرس بالعمق " حقيقة " ونزولاً لشفتين لا تجيد الثرثرة إلا ضماً بـ " قبلة "وفتحاً " بابتسامة صفراء " ثُم سكوناً بليداً وغبياً يتنفس رائحة تعفن ذكريات تنبثق ظلاماً ..
واششش ..
سأوقدُ من النبض شمعة , أبللها ببترول لعابي وأمنح الشعلة أكسير شباب يتكاثر ..ويقفز فرحاً نحو السحر , الخوف , الفضول , الثرثرة ..ومزيد من استحضار لحظات العناق باستجداء مرير هناك بالأفق نجمه ..تتدلى وتقترب نحو الأرض سقوطاً نحو الهاوية ...لتتكاثر بداخلي .. حقيقة واحدةماذا لو وقفت بصف يحوي عشرون فتاة وسألتك بغنج فاضح, فكُل الأسئلة تحتاج لأجوبة :لماذا اخترتني ؟ ولماذا لم يقع اختيارك علي ؟!وستجيب بالحالتين "لأني أحبكِ " بسماجة , ولأن للحقيقة عين واحدة مثقوبة ..سيكون جوابك ثرثرة أخرى , لا تسمن , ولا تغني عن اشتهاءاتك الكثيرررة ..لذا سأعترفُ أولاً..
لم تكن يوماً شفتيك فتنة ..كنت أكذب .!
:
:
:

لم أكن يوماً جميلة ..كُنت تكذب ..!:
:
:
:

لم تكن يوماً الأشياء حقيقية فكل الأشياء كاذبة لأني علمتك قبلاً بأن للحقيقة عين واحدة مثقوبة ..
لذا من خلال الثقب الصغير المغروس بعمق النبض تتسرب كلمة شريرة من داخلي تهمس لك بـ أكرهك ..
:
:
:
وختاماً .أنا الطفلةُ القبيحة , ذات الأسنان الصغيرة المتراصة , خبيثة وشقية ..
لذا كالعادة " أنت تخسر وأنا أربح " وإصبعين باتجاه الأفق .!