فـ الحشا عُصفور .!
الثلاثاء، 23 فبراير 2010
الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009
بُرهان .!
:
لامس جبينها الأرض بسجدة , شهقت حين دفعها بقدمه ثم تجمدت ودم بارد يحيط عنقها, حملوا كتلتها المتيبسة للصلاة رفع الأمام يده معترضاً : لا أصلي على خاطئة!....
.
.
الأربعاء، 22 يوليو 2009
ليلة الميلاد ..!
تمددتُ على سريري أقيس المسافة التي تفصلني عنه , أفكر إي الهدايا خلقت لتكون لي ؟ كنت أنبض بشدة لدرجة أني فقدت رغبتي بمداعبة شعر أبي الملتصق بشاشةِ الحاسوب من فرطِ اقترابه , فحتماً لن يهتمُ بي ,لن يتمنى لي إي شيء قد أتذكره وغفوة صغيرة داعبت أجفاني المبللة وقبيل الجفاف بقليل اهتز هاتفي برسالة " حلوتي: عشر دقائق وتبلغي 21 أغمضي عينيكِ وتمني أمنية لتتحقق ... صديقتُكِ : نور" ابتسمت بفرح احتضن لابي الصغير : ( يارب دعني ألمس ملامحه للحظة ثم خذني إليك ) وخمس دقائق تتفق دقاتها مع نبضاتي أتخيل فيها وقوفه بجواري بوجهه الخالي من الملامح التي سأزرعها تباعاً والتي لا تشبه أبي حتماً , كنت أراه بابتسامة بيضاء يساعدني بحمل ذيل فستاني , ثم استيقظت من أحلامي على صوت وصول هديتي, فضضت بكارتها على عجل ,ابتسمت حين وجدتها معنونة بـ" تحققت أمنيتكِ " خفت واتبعت خوفي بشهقة فزع حين رأيت وجهاً يشبه تماماً الرجل القابع أعلى كرت عائلتي ..!
الأحد، 19 يوليو 2009
يوسف – أعرض عن هذا ـ..
شبه نائمة , أراقبني بنصف عين , خوفاً من أن يخترق مسافاتي ويهتك حرمتي , لكن رأسي يؤلمني وعيناي استعصى علي تركهما نصفَ مفتوحتين كالعادة , أشعر بهما تحتضنان احمرار مقلتيّ , لتضيق المسافات تاركة المساحة لنهر جارٍ من الدمع , وكنارٍ سموم لامس شفتي السفلي وقد تمزقت من فرط ما ألتهمها وعبر شقوقها الحمراء تسرب لي الألم , ولم أهتم , فلطالما اعتدت البكاء كل يوم , حتى وسادتي استحالت صفراء باهتاً لونها كوجهي وقاسية كنظراته وكحجرٍ صلد هي ترتطم برأسي وقد ملت من رثائي , فأفقت وأنا مكممة ,أجل مكممة و بلل يدنس شفتيّ , أكنت أبكي ؟ لا الدموع لم تكن يوماً باردة كقطعةِ جليد ! فهو شيء بارد , لزج , أشعر بغثيان , عيناي تدوران , وقبل أن يهرب , أيقنت أنه قبلني بشهوة ولم أستطع الكلام .!
تركتُ الهواء يسلك طريقه لفمي , حتى ريقي لم أرغب بابتلاعه كعادة صبيانية أمارسها في رمضان حين ينتابني العطش , وبكيت , أجر خيبتي في أنحاء منزلي فاغرة فاهِ , فكل شيء اختلط علي حتى الماء , كان طعمه مرّاً , حتى أني لم أنتبه ليدي وهي تدسُّ صابون أثوابي في فمي , رغوة , فقاقيع صابون , عيناي الحمراوان, كل هذا لم يشفع لي عند أمي , حين أتت كرسول شيطاني تسحبني خلفها لغرفة أخي وتمد نحوي قنينة زيت .
يوسف ,ممدداً على السرير خالعاً عنه كل أثوابه , في وقت لبست أنا كل ما أملكه من خرق , قد لا يمنعه كثرة ما أرتدي من النيل مني لكن قد يؤخره قليلاً , أعرف أن لا أحد قد يحميني منه حتى أمي , فأنا كالمستجير من الرمضاء بالنار , لذا اقتربت منه طوعاً , سحبني من شعري وقرب وجهي منه قائلاً : "همزيني .. "
يداي ترتجفان ولا أقوى على ملامسة جسده فوقفت على ظهره أسير عليه بقدميّ طلوعاً ونزولاً , وصوت أنفاسه يأتيني كنغمة رعب "كمان تحت تحت "
يملؤني التردد , توقفت عن الحركة و لم يكن علي توقع ردات فعله فقد قام كالشيطان وسقطت على الأرض لينهال علي ضرباً وجاءت أمي على صوت صراخي وأيقنت بأني أغويه حين بدأ يقرأ بصوت مستفز " وراودتهُ التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله " وكرر طويلاً معاذ الله معاذ الله, وكأن بي مسّاً وهو شيخ وقور يجيد إخراج الجان , ولأن أمي لا تهتم كثيراً بي هجمت علي وضربتني أكثر على صوته وقد بدأ يبتعد مردداً بخشوع محركاً رأسهُ معبراً عن صدمة مفتعلة " قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي " ورميت نفسي بحضنِ أبي لعله يذود عني لكن لم يفعل فهو طيب جدّاً ليقول : ( ما بكِ مريم؟) وهو يضُمني بشدة , أرتجفُ بين يديه كعصفورٍ مغموس بمستنقعِ جليد وبعد أن وضعني على سريري رفعت قنينة الهوستوب وقربتها من شفتيّ أبللها بقطرات لذيذة كطعم الكولا وغفوت بسلام , تطاردني الكوابيس وأشعر بثقل أطرافي وهو يطوق عنقي ويصلُبني على جدار غُرفتي ويمارس تعذيبي بدغدغة أزاريري فتنفرج كل مساحات الألم فأكره جسدي أكثر مبللة رأسي بالماء مختلطة برفقاء الحي .
أتاني وأنا أنازع علي لأسلبه إصبع حلوى فرآه ساقطاً فوقي بعبث طفولتي فحملني عالياً وصفعني على وجهي ثم رمى بي على الأرض , أسمع صوت سقوطي وهو يسحبني راكلاً علي بقدمه متمتماً بطريقة فجة : ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً) ثم أحاط خصري بشماغه : ( أن هزي إلي بجذعك يا فاسقة ) فأرى عينيه من خلال غشاوة الدمع التي تمتلئ بها حدقتاي تزدادان قبحاً حين تقتربان مني تعريانني وكأنني فتاة عرض , ثم يعاود تلاوة القرآنِ على مسامعِ أمي : (اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوماً صالحين ) فتزداد أمي إيماناً به وكفراً بي , رغم حرصي على الاقتراب منها هامسة : ( الأسماء لا تعلل يا أمي ..) لكنها تقذفني بأقرب الأشياء منها صارخة بوجهي : ( لأنها لا تعلل لا تحسبي نفسكِ العذراء مريم ) هاجمتها : ( ولا هو يوسف الصديق ) حدجتني بنظرة قاسية يتطاير منها الشرر لأهرب من رؤيتها اشتهاءً لأصبع حلوى لكن خوفي منه أكبر من اشتهاءتي الصغيرة , فسرت بحذر أطفئ أنوار البيت بطريقي حتى لا يتبين ضآلة جسدي وهي تسلك طريقها نحو غرفتي مقفلة الباب بحرص لأجده أمامي قابعاً بركن غرفتي يتربص بي والشر يرقص داخل حدقة عينه بفرح شيطاني , فسقطت مغشيّاً علي من الخوف لأفيق ملونة بالأحمر وقناني التوت تتناثر من حولي , فتحت غرفتي رأتني أمي ابتسمت بازدراء : ( لقد بلغتِ طهري نفسك , واشربي أشياء ساخنة ستقلل قليلاً من وجعك , والتزمي بالحجاب لا أريد أن أرى وجهك , ولا خروج من البيت ووووو ) سلسلة من القوانين خرقت بها كياني لأعيد يدي الممتدة نحوها وضممتُني بقوة , أصلي الليل والنهار داعية عليه بأن تسخطه السماء لفأر سمين تلحقه القطط أينما ذهب ولا تشتهيه أبداً إلا بقضماتٍ موجعة تزيده وجعاً , فاستجاب الرب دعوتي وحلت به القارعة , كان يسير عارياً بشوارع المدينة يصرخ باسمي طالباً المغفرة , يقترب كثيراً رافعاً يديه للسماء في صلاة طويلة تقطعها الكثير من الصرخات الموجعة , منتهكاً جسده بمشرطٍ نحيل يلعق الدم بلسانه كشراب توت صارخاً : ( لقد قتلته) , ولم أستطع المغفرة , قاذفة كل ما بجسدي من رحمة , ودوار الحمل يفتك بصحتي ، أراقب انتحاره , رأيته بوضوح كقطة مشردة معلقاً أعلى الجسر رابطاً عنقه بحبل الغسيل يهتز برعشة سريعة تلعب بساقيه الريح , وكبندول ساعة يصطدم صوته بركن جمجمتي : " لم أكن نبيّاً أنا نكرة قذر , وهي عذراء ". ابتسمت بتشفٍّ , ووددت لو أستطيع رفع نظري عنه بعد أن غسلت السماوات ذنبه بانتقامها القاسي لكن شيئاً بداخلي يتمنى له الموت كل لحظة , كل دقيقة بل استعجلت في طلب موته ولو لم يمت لكنت شنقته باليوم مليون مرة حتى يموت موتة لا يحيا بعدها أبداً , فحياته غير ضرورية فكيف سأومن به؟ أتكلم معه , أقضي الليل بجواره طمعاً في لحظة سمر وهو من يتحرك طفله بأحشائي , كيف سيكون حفل قراني به مقدساً وهو المنكر الذي لم تنزل به أي كتب سماوية ؟ وثرثرة أخذت طريقها لرأسي الصغير , اختنقت بها , مودعة روحه وهي ترحل بعيداً لتبعثرني ركلة قوية في أحشائي غرست بعمقها سكيناً مدلية لساني بوجه أمي
عينٌ واحدة مثقوبة ..!
لم تكن يوماً شفتيك فتنة ..كنت أكذب .!
لم أكن يوماً جميلة ..كُنت تكذب ..!:
لم تكن يوماً الأشياء حقيقية فكل الأشياء كاذبة لأني علمتك قبلاً بأن للحقيقة عين واحدة مثقوبة ..
السبت، 14 فبراير 2009
Happy Valentine’s day
اممممم .!
لذا حبيبي :
حُبي لك عبادةٌ لا أفسُدها بممارسةِ " البدع "!
.
الخميس، 12 فبراير 2009
ثورةُ الذكريات .!
* لربما وعذراً ع عبثي قديماً كانت للصديق الوافي ,
أنا أُنثى ..!
اششش ..
*
أنا أنثى..,
لأول مره أكون متأكدة من ذلك فهذه الكلمة هي ما أملأ به خانه الجنس الفارغة أعلى ورقتي الجامعية ولكن..
حين أفكر قليلاً أجد أنه من الواجب علي لأكون أنثى أن أمنح نفسي وعقلي احتياجا جسديا وعاطفيا وهو احتياج لا استطيع مقاومته.. خصوصا حين أكون لا شيء ..
لذا أنا اعتقد بهذه اللحظة ولحظات قبلها أن الكلمات الأجمل دوماً هي الأبرز في حياه كل امرؤ ومؤكد هي تكون كذلك حين تلامس أطراف شخص لم يعتد عليها فبعض تلك الكلمات الصغيرة تستقر بجوفي لتهيج بداخلي أنثى مجنونه تفعل المستحيل لمجرد الارتواء وغالبا لا ارتوي أو ربما أنا لا احتاج للارتواء فقد يكون نوع خاص من العبث الانتقامي ذلك العبث الذي أشعله في مجتمعي المنافق لذا أنا اسلك مسالك سيئة لا أرغبها فهناك أصوات كثيرة تضغط علي و دون أن تصرح برغباتها المريضةتكون قد حررتني من كل مبادئي فأخال نفسي تحت حاله من التنويم المغناطيسي ولا أجيد الفرار أنا فقط أسير على غير هدى أبحث عن مكان أجثو فيه على ركبتي لأكفر عن كل أخطائي راميه كل ثقلي على الأرض لأمارس السجود والصلاة فاخشع مبلله بدموعي ولا أمِل
بل يطيب لي الإطالة في الصلاة كما لم أصلي من قبللأستشعر حلاوة الإيمان تلامسني من شفتي لأخمص قدمي وتذيق قلبي ما تذوقه الصحابة والأنبياء ولكن حالما أصحو طاهرة نقيه كيوم ولادتيتمتد نحوي الأيدي وتتنفس بوجهي كل الوجوه القبيحة التي لطالما عرفتها بحياتي
اهرب
أحاور
أناقش
أناضل لأكون تلك الصورة الأفضل التي صنعتها لنفسي ولكن افشل لا لشيء ولا لفعل شنيع قمت بفعله بل لأني أنثى قلبي معقود بألسنتهم,,
قلبي معقود بألسنتهم ..
قــ لـ بـ ي معقــ ود بإلـ ســ نـ تـ هم ...
وسوسه.!
وإنَّ في الجسدِ لمُضغة .!
[صوتٌ قادمٌ من حُزنِ الأرضِ وقد طالها من وجعِ الدُنيا وثورة النبضِ ما بالغ في سبخها , وأسُنُ جسدي السبخ بالماء حتى خلُص,وألوطهُ بالبلهِ حتى لزُب ثُم أرميني بين يديك وقد جُبلتُ على هيئةِ ثمرةٍ ناضجة تتفتقُ بالحُمرة]
فيا أيها النابضُ في نصفي الأيسر المغموسُ بطينِ الغواية تقمصني بخشوع وثبتني بعمُقكِ بدسارٍ قد ينتظمُني ,ولا تعيرُ بالاً لثقوبٍ من وجعٍ خلفتها إخفاقاتك و كفحلٍ مُغتلم أنت أفسدت مُضغتي !, فلا تنتظرُ أن تجني من أخمصِ نبضي زهرةَ كل ربيع فالأزاهيرُ المبثوثةُ لم تربها أمطارُ ربيع ولا شموسُ قيظ , بل نفثاتٌ نفثتُها وأنت تنتشرُ بين جوانحي كزعزاعٍ قاصفه وتمخُضني فيك كمخضِ السقاء وتعصفُ بي عصفَ راعٍ اعتُقم مُبهماً حتى استحال مُنفهق حياتي ثقبٌ غير قابلٍ لمرورِ خيطٍ رقيقٍ من الصبرِ عليك ,فقد بت كريهاً وقد اعترتك الحمية وغلُبت عليك الشقوة , فبعتُ رُغم ما بادرتُك من خيرِ اليقين بالشك والعزيمة بالوهن فاستحال جذلي بك وجلاً واغتراري بنبضك ندماً ومغبون قلبي بك في سقوطٍ وانحرافٍ في الميل حتى عُمقِ الغواية لأعلم أن محلي منك محلُ القطبِ من الرحى فأسدلتُ دونك ثوباً واليقينُ بحبك أن الهُدى خاملٌ والعمى شاملٌ لذا أنا أعطيتُك النظرة استحقاقاً للسخطة واتماماً للبلية ثم استهديك ميثاقَ الفطرةِ قبل أن تجتالك الشياطين عن نسياني ,وأنضدُ أطرفها وأخضبُها بفتنةٍ ورائحةِ الحِناء المنبثقةِ أصالةً من جسدي وأرتبُني في اِنحناءات وتقوسات القدر , متكورة من ذاتِ أجنحةٍ مُختلفة وهيئاتٍ مُتباينةِ الفتنةِ مرفرفةً بأجنحتي في مخارقِ نبضي المُنفسح وفضاءك المُنفرج ,وقابعٌ أنت في تجاويفِ جسديوقد مُنعت من التحليقِ بفضائي كـ فرخِ نعامةٍ من ضخامةِ جهلهِ منعهُ الرب بعبالةِ خلقة أن يسمو في الهواء خُفوقاً , وها أنت كهو تدفُ نفسك دفيفاً نحوي ,فلا تزحف أكثر ولا تهتكَ أستار الحُبِ وذكرياتِ الأمسِ القابعةِ في نومِ عيني , وسهو عقلي , وفترة بدني , وغفلة نسياني ,فقط دعني مُتلفعةً تحتك بخضوعٍ فو ربِّ البيتِ كُنت رجُلاً حين خدعتني مقيماً من شواهدِ البينات ما انقاد إليه عقلي مُعترفاً به ومُسلماً له ,وذلك الصوتِ القادمُ من حزنِ الأرض يقومُ اعوجاج ضلعي المنزوعِ منكفي تخلُقي الأول منك كدلالةٍ على وحدانيتك بقلبي .
مُضغتي :
أفيقي وارتجي صلاحاً , فبلا روية أجلتُها ولا همامةُ نفسٍ أضطربُ فيها كتبتُ بـ ما انساب من أصباغهِ وقد زالت , وفي تلطُخِ فراغاتِ الخيبةِ بها وجدتُ قُبحك مغموسٌ في قالبِ لونٍ أشدُ فتنةً من سابقهِ , ولا يشوبهُ غير لونِ ما غمس به من نفاق ,فيزدادُ إي وربي قُبحاً حين لا يعرفُ بالحُب إلا ذنباً يطيلُ مسبحهُ وإذا درج إلي نشرةُ من طيه وسما به فخراً ,ورضيتُ بك جهلاً وكنتُ كمن يحيلُ على ضعيفِ إسناد أو كمن زعم من زعم أني قد أصبحُ كأنثى طاوُسٍ مغزولة بفتنةٍ من عفه ألقحُ بدمعةٍ تسفحُها مدامعُك وحين تقفُ على ضفتي جُفونك أدورُ حول نفسي أطعمُ ذلك ثم لأبيض شرانق وردٍ , ولا حاجةً لي لقاحِ فحلٍ كأنت مُغتلم سوى الدمعُ المنبجس .وكُنت جنيٌ جنيٌ من زهرة كل ربيع , فاسْكت قبحك اللهولا تأتِ بصوتك يا أثرمُ بفلسفةِ الحُب وقواميسِ الفتنةِ وقواعدِ الاِنتماء بصدقٍ دون ممارسةِ فرضيات الغواية على نبضٍ تكور فيكِ ليستقيم صحيحاً معك , فو الله الآن حصص الحقُ فصرت بقلبي ضئيلاً بشخصك , وخفياً بصوتك ,فحمداً لله الذي كشف لي بواطن النبضِ وتكوماتِ النوايا فكانت أسرارُك شواهدي فصعقتُ حين رأيْتُ مالم تَرَهُ نظائري .وأنا أنزعُ القذى من سفح عيني بشوكةٍ غُسلت بدماء قلبك قبلاً وأبتلع ما علق بحلقي من شجى ..
وختاماً :
ص.ب : الشُروق..!
أُحبك .
2.
حبيبي :
تقمصني بخشوع كثوبٍ من الصوف تحتاجهُ في ليالي الشتاء الباردة , أنا دفئك حين تضيقُ بك السُبل , أنا أُنثاك المتشبعةُ بالأنوثة فاهرع إلي كُل ما أنتابك الجوع , كُن معي , قريباً مني , أحتاجُك كُلما زارني الليل, كُل ما فتحتُ عيني ووجدتني وحيدة , وبعيدةٌ عنك , لا أُريدُ أن تُحبُني بصمت , ولا أريدُك أن تقرأني زاماً شفتيك ثُم تبتسمُ مروراً بجنوني بك , قف ولو بضعُ ثواني على أعتابي , اخترق صمتي بنبضةٍ مُختلفة , دغدغني , احكي لي قصه , دللني كطفلةٌ شقية يثيرها النظرُ بعينيك , أنت ملكي أنا , فامنحني كُل الوقت وابعث لي رسائل كثيرة وطويلة , فالبردُ يُمزقُني بغيابك ولا أقوى على الكتابة أكثر ..
*
4.
حبيبي :
أنا أسفه جداً , أغضبتك .؟ أنا أعرفُ ذلك جيداً منذ اللحظة التي عادت فيها رسائلي إلي موقعةٌ بـ [ تُرسل لكاتبها ] , كُنت وقحاً جداً , ألمتني وأنت تذيلُ رسائلي بنقدك وتُعاملني ككاتبه تحتاجُ رأيك في نصوصها , أنا حبيبتُك , زوجتُك , عشيقتُك , أنا كُلي أنت , ولا أحدٌ سواك , أنا أكتبُ نبضي , إحساسي , حاجتي الماسة لك , يا الله , أرجوك , أغفر لي , أنا أعتذر , أمررُ شفتي على أدني بُقعةُ بجسدك , أقفُ بين يديك بخضوع , فاقبلني, وقبلني , أو أضربني , أصفعني , أريدُ أن أشعرَ بأي انفعال قادماً منك , أي شيء , حبيبي : أريد أن أتأكد هل أنت على قيد الحياة ؟!
*
*
حبيبي :سأعترفُ بأني أنانيةٌ جداً , وسيئة جداً حين لا أهتمُ إلا بك , فحين يصرخُ الناس بالشوارع والحاناتِ وأجهزة التلفاز بـ [ كُلنا غزة ] أنا أصرخُ وحدي بـ [ كلي إياد, كُلي أنت ]وأحبكُ أكثر بصوتك الثوري , حين تثور بوجهي [ أبتعدي عني نحنُ بحالة حرب ] وتنبثقُ من جسدك رائحة الكرامة والدمِ , فتهيجُ مشاعري , وأزدادُ اقتراباً وفخراً بك, صدقاً يُعذبني بُعدك عني بقدر ما تستهويني مُراقبة تكور حباتِ العرق وهي تلتصقُ بجسدك حين تغضب , فلا تخشى شيئاً , ثر بوجهي , أنا أحبُك بجميع أمزجتك , أحبُك رجُلاً قوياً ,صارماً ,وقحاً , ولا تعتذر , أنت رجُلي الشرقي لا أحبُك حين تعتذر ...!
7.
حبيبي :
طوال تلك الفترة لم أكتب لك , لأني لا أستطيع , أنت تستهلك طاقتي , تغوص بداخلي وتنتشر كرائحة عطرٍ قوية وجميلة لم أستطع أن أمتلكها يوماً ,فأختنقُ بك وأنا أمررُ ذكرياتي الجميلة معك على أطراف أصابعي وأكتبُ لك أبكي , أبكي لأنك لا تُحبُني , ولا تهتم بي , ولا تحترمني لأني سمحتُ لقلبي بأن يكون مُتعتك , فاكهتُك الشهية قضمة واحدة مني كانت ستكفيك لقرنٍ كامل لو كُنت سوياً , لكن أنا غبية ولأني غبية سأستمرُ بالكتابةِ لك ليس لأني أُحبك جداً , لا بل من أجل أن أُعذبُك بحبي أكثر ..!
*
9.
*
:)